مقدمة في الإرشاد المهني
عبد الله أبو زعيزع
تُعَدُّ برامج الإرشاد المهني وما تتضمنه من خدمات جزءًا أساسيًّا من الأنشطة التربوية والاقتصادية في المؤسسات التعليمية والاقتصادية المعاصرة، وقد باتت الحاجة ملحة وضرورية لمثل هذه البرامج، إذ لاقت الاهتمام المتزايد في ظل التغيرات السريعة في نظم المجتمع الاقتصادية، والاجتماعية، والتكنولوجية، والمعرفية، والتي أدت إلى ضغوط نفسية، تتطلب من الفرد القدرة على التكيف السريع في علاقاته الشخصية والاجتماعية، واختيار مهنة المستقبل بناء على معرفته الحقة بإمكانياته الذاتية، ومعرفة المهن المتوفرة الملائمة له، وبالتالي تحقيق مبدأ الكفاية الإنتاجية، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وتحقيق أقصى درجات الإنتاجية على المستوى الفردي والقومي، وانطلاقًا من أهمية الإرشاد المهني وبرامجه في المؤسسات التعليمية والمهنية وجاء هذا الكتاب ليكون مرجعًا أساسيًّا وضروريًّا للمرشدين المهنيين القائمين على برامج الإرشاد والتوجيه المهني في المدارس ومؤسسات التعليم العالي، وكذلك للعاملين في مجال تنمية الموارد البشرية، وأصحاب القرارات في المواقع الإدارية العليا والوسطى، وذلك من خلال سبعة فصول تناولت مدخلا إلى الإرشاد المهني، ونظريات النمو المهني، والإرشاد المهني للكبار، وأهمية القيم والحاجات والميول في اختيار المهنة، والتربية المهنية، وخدمات الإرشاد المهني، وأخيرا الإرشاد المهني للنساء.